2025-09-24 04:39:04
الأسبوع الماضي، عاش مشجعو مانشستر يونايتد لحظات من الرعب والإحباط عندما بدأ جزء من سقف ملعب أولد ترافورد في الانهيار خلال المباراة النسائية بين الفريق الأحمر وجاره مانشستر سيتي. لم تكن الخسارة بنتيجة 1-3 أمام الغريم التقليدي هي الصدمة الوحيدة، بل كانت مشاهد سقوط أجزاء من السقف التاريخي فوق رؤوس المشجعين هي ما فجر أزمة جديدة للنادي.
وعلق أحد المشجعين المصابين بالصدمة قائلاً: “إهمال عائلة غليزر للملعب أصبح خطراً حقيقياً على السلامة العامة”. هذه الحادثة لم تكن مفاجئة للكثيرين، فملعب “مسرح الأحلام” يعاني منذ سنوات من الإهمال والتقادم مقارنة بملاعب الأندية المنافسة.
عائلة غليزر، المالكة للنادي، تواجه انتقادات حادة بسبب تقاعسها عن تطوير الملعب الذي يعد أحد أكبر ملاعب كرة القدم في إنجلترا. غاري نيفيل، نجم النادي السابق، كان من أبرز المنتقدين لوضعية الملعب، محذراً من مخاطر الإهمال المستمر.
بلغت السخرية من الأزمة ذروتها عندما نشرت إحدى الشركات لوحة إعلانية ضخمة بالقرب من الملعب كُتب عليها: “السقف المسرب”، في إشارة واضحة إلى التشققات الموجودة في سقف أولد ترافورد. وتابعت اللوحة السخرية بعبارة: “هناك بعض الأشياء لا يمكن إصلاحها حتى بواسطة المتخصصين”.
المشاكل الهيكلية لا تقتصر على سقف الملعب فقط، بل تمتد إلى مرافق التدريب في كارينغتون، مما يضع إدارة النادي أمام تحديات كبيرة في البحث عن حلول عاجلة. هذه الأزمات الهيكلية تأتي في وقت يعاني فيه الفريق من تراجع أدائه، حيث خسر 9 مباريات من أصل 18 في مختلف البطولات هذا الموسم.
أزمة أولد ترافورد ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي نتاج سنوات من الإهمال والتأجيل في الصيانة والتطوير. المشجعون يطالبون بحلول عاجلة، بينما تتراكم الأسئلة حول قدرة الإدارة الحالية على إدارة هذه الأزمات المتعددة. مستقبل الملعب التاريخي يبدو غامضاً في ظل استمرار تدهور البنية التحتية وتراجع أداء الفريق.